.|[ لكـــي تبقىــــآ ]|.

‘
’

.|[. لكي نرتقي .]|.
فلننظر ما قدمنا من عمل ..
نُخلد به .. ويستمر .. ويبقينا احياء ..

.|[. لكي تبقىآ .]|.
تفرد عن غيرك .. وغيّر ما هو مألوف ..
فلست أنت أباك أو أنتي أمك ..
و مقولة كان وكنا في الماضي .. من الماضي ..
جميل منك ان تفتخر بماضيك ..
ولكن الأجمل أن تصنع حاضرً مختلفاً ..
قيل قديما .. لكل زمن دولة ورجال ..

فالزمن يعدو ولا يقف .. والرجال يأتون ولا ينضبون ..
منهم من يذكر معروفه فيثنى على صنيعه فيشكر ..
ومنهم من خلدت سيرته وروُيّة له أساطير ..
ومنهم من غيّر وجه التاريخ ..
ومنهم من شكّل ورسم معالم الأرض وفرق بين البحار ..
وأعظمهم من أثر في الأنفس البشرية وغير معتقدات ..

فأنظر عزيزي وعزيزتي .. هل أنت باق .. أم ستصبح اثر بعد عين ..!؟

.|ay]ولكي تستمر .]|.
كن في المقدمة .. ولا تلتفت إلى ما ورائك ..
فالنظر الى الوراء إما يثبط او يُشعر بالاكتفاء ..
فالقليل منا من لا يهاب مما سيفعل .. ولكنه يهاب مما خلّف ورآه ..
فمن يهاب ما ورآه سيحجم عن المضي حين يرى كثرة ما يتبعه ..
وأما من يقنع و يرضى بما قدم ولا همة عالية له ,,
فسيكون التغني .. يغلب عليه .. أنا ..
وكنت .. وكان الهوى .. حتى يصبح كل ماضيه رقصٌ
على أطلال عُفي عليها واندثرت ..

فمن منا لديه القدرة على الاستمرار ..
أنقبع في ماضي عتيد عتيق ..؟؟
و نكتفي بصعود الجبال ورؤوسها .. ؟؟
ويكن مبلغ الحلم ..حياة بين سحابة و غيمة ..؟؟

‘’

فل تكن النجوم هي غايتنا ..
و مرادنا تلألآ بين الأفلاك ..
فهي مستمرة ما قدر خالق الأفلاك وباقية ما بقية السموات والأرض ومن عليهن ..
فكن خالدً بعملك وما تُخلف لمن بعدك وصفحة ناصعة في التاريخ .

.|ay]ولكي تُخلّد .]|.
وتبقى أنت انت .. فجعل لك نقشً لا يمحى .. ولا يطمس ..
فلا تحفر في صخرٍ أصم .. ولا ترسم على رملٍ متحرك ..
بل نقشٍ لم يأتي به قبلك احد ..
فليكن كنقشٍ على الماء الهادر .. الهائج ..
يرتفع كل ما علا موجهُ أو سكن وهدأ جزره ..
أو نقشٍ يثبت في الأرض يعلو كل ما اهتزت الأرض وربت ..
وليكن هذا الأثر والعمل عملّ صالحاً نافعا ..
يعود عليك بالمثوبة والأجر .. وعلى من بعدك بالخير العميم النافع ..

فانظر ما عملت وقدمت ..
وما تغير بعملك ..
هل ارتقيت بهذا العمل ؟؟
وهل سترتقي به حين لا عمل ..؟؟

فلا تبخس نفسك حقها .. ولا تبخل على غيرك بما لديك ..

حتى الكلمة الطيبة ..
بها نرتقي ..

{ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ } [التوبة:105]

‘

عوافي على الطرح