::
بسم الله كان لي الشرف بزيارة خطآفية جميلة للمنطقة الشرقية , المنطقة الهادئة بأهلها وبشاطئها وبأجوائها شديدة الرطوبة نهاراً وليلاً , المنطقة التي تشهد تضخم سكاني وعمراني شاسع , فبعد ان كانت نسبة السكان الى مساحتها متوسطة اصبحت الآن فوق المتوسط وبالتالي الرغبات ازدادت والخدمات اصبحت مطلباً ملّحاً لكل القاطنين بها ,
وفي ظل مكانة المنطقة الشرقية على خارطة المملكة كاقليم يعتبر المنبع والمغذّي الأول للنفط في بلادنا الى جانب انها مدينة ساحلية وواجهة للبلد من جهة الشرق فكان من الواجب الاهتمام بها وتلبية احتياجاتها بما يتناسب مع مكانتها ,
وهذا مالم اراه تماماً اثناء زيارتي التي بدأت رائعة لكنها اصطدمت بما يعكّر صفوها بمعاناة لازلت اعاني مآربها حتى وقت كتابتي للمقال .. المعاناة التي لامستُ فيها قلوباً كانت تغوص فيها منذ اعوام مديدة ولا اعلم سر الصمت السائد حتى يومنا هذا ..!
مسألة " مياه المنطقة الشرقية "
ليست هي المرة الأولى التي اقوم بزيارتها للمنطقة ولن تكون الاخيرة بالتأكيد ..
الغريب في الأمر ان ارى محطات التحلية منتشرة بكل بقعه فيها وارى المياه المالحة في كل " صنبور مياه " , كدت احسب الأمر مقتصر على بعض الاحياء ولكن هل من المعقول ان الأمر مختص بكل حي في ارجاء المنطقة .. ؟؟
علماً ان " مواسير مياه التحلية المحلاّه " تمر من تحت بيوت اكثر من حي اهله وساكنوه يرتشفون الماء المالح ويغتسلون به ..
هل مايفعله المسؤولون بالمنطقة وبأهلها يتطابق مع
ماذكره الحسن البصري - رحمه الله - حين قال
(
علمت أن رزقى لا يأخذه غيرى فاطمأن قلبى ) ؟ لكم الاجابة ::
خروج
ويتم تكريمها بالمياه المالحة ؟!