,‘
صحيفة سبق . .
"يبدو أن فكرة نظام ساهر في رصد مخالفات المرور لاقت إعجاب مسؤولي إحدى المدارس الأهلية للبنات في العاصمة الرياض، ما دفعها إلى تركيب كاميرات مراقبة مماثلة داخل فصول الطالبات، وعلى ممرات المدرسة، لرصد المخالفات التعليمية!".
بهذه العبارة افتتح أولياء أمور طالبات مدرسة أهلية للبنات في العاصة الرياض (تحتفظ "سبق" باسمها) شكواهم واستنكارهم، حيث أكد بعضهم أنهم اضطروا إلى سحب الطالبات من المدرسة بعدما اتضحت حقيقة كاميرات المراقبة التي وضعتها المدرسة داخل فصول الطالبات وممرات المدرسة، وكشف أولياء الأمور أن الكاميرات وزعت على جميع أرجاء المدرسة وشملت مراحلها كلها: ابتدائية ومتوسطة وثانوية.
ويقول المواطن أحمد السالم: تم إرسال الأمهات للمدرسة، وبررت إدارة المدرسة وضع الكاميرات بأنها تأتي لمصلحة الطالبات.
واستعرب السالم الجرأة في اتخاذ مثل هذا القرار وتطبيقه، متوقعاً أن القرار يأتي من أجل تسريح المراقبات وتوفير مصروفات رواتبهن.
المواطن السالم الذي أكد أن عدداً من قريباته تم سحبهن من المدرسة لهذا السبب، تساءل في شكواه عن عدة أمور قائلاً: "من أعطى المدارس الحق في اتخاذ مثل هذا القرار؟ وهل هو إجراء تربوي؟ وهل هناك من يضمن لأولياء الأمور عدم مشاهدة الصور من قبل إدارة المدارس من الرجال؟ ومن يضمن لأولياء الأمور عدم تسرب صور بناتهم خارج المدرسة؟ وما رأي وزارة التربية والتعليم في هذه القضية؟ وهل ستلتزم الصمت تجاه المدارس؟ أم ستحقق في هذا الأمر وأهدافه؟ وهل سيتقبل المجتمع السعودي هذا العمل لو عمم في مدارس أخرى؟
وقال السالم إن عملية تسريب الصور حدثت في قطاعات أكثر أهمية من منشأة تعليمية، ما يبرز سهولة تسريب صور الطالبات، مطالباً بالتحقيق مع إدارة المدرسة والعمل على محاسبة المتسببين وإلغاء هذه الطريقة.
"سبق" أجرت اتصالاً بإدارة شؤون الطالبات في المدرسة المعنية، وردت إحدى المسؤولات على استفسارات "سبق" قائلة: إن الكاميرات تعمل بطريقة التصوير المباشر دون تسجيل، مشيرة إلى أن الهدف منها هو مراقبة وضع المدرسة، من حيث أداء المعلمات وسلوك الطالبات، وغيرها من الأمور التربوية الأخرى التي تهدف جميعها لمصلحة الطالبات.
وأوضحت المسؤولة أن الكاميرات تتم متابعتها عن طريق رئيسات الأقسام فيما تتولى مديرة المدرسة التحكم فيها بشكل كامل.